فارنا العاصمة البحرية للدولة البلغارية وعروس البحر الأسود، تبعد عن مدينة “صوفيا” مسافة أربعمائة وسبعين كيلومتر، وتعتبر إرثاً تاريخياً عظيماً لما تحتويه من آثار ومعالم تاريخية جعلت منها وجهة سياحية متميزة، ولعلّ اهم اكتشافات فارنا هو” ڤارنا نيكروبولس” والمعروفة أيضاً باسم “مقبرة ڤارنا”، أحد المواقع التاريخية الهامة على مستوى العالم فيما يختص بعلوم ما قبل التاريخ، والتي تحوي على أقدم قطعة ذهبية مصاغة في التاريخ.
مقبرة ڤارنا“
– يعود الكنز الموجود في مقبرة فارنا إلى عصور ما قبل التاريخ، ويعد أول دليل على التسلسل الهرمي الاجتماعي، كما تدل القطع الذهبية والمجوهرات المكتشفة على التطور الصناعي والثقافي في المنطقة، و فإن القطع الأثرية من المقبرة يبلغ عمرها 6500 عام، مما يعني أنها قد تم إنشاؤها بعد بضعة قرون فقط من انتقال أول المزارعين المهاجرين إلى أوروبا.
– تم اكتشاف كنز فارنا عام 1972، ولعلّ أهم اكتشافات الكنز كانت هي القبر رقم 43 والذي كان يحوي على بقايا هيكل عظمي لرجل ذو مكانة مرموقة في ذلك العصر ربما كان الحاكم او أحد الكهنة، حيث كان مزيناً بأساور وقلائد وأقراط الذهب التي علقت على ثيابه، وقد كان يحمل صولجاناً من الذهب الخالص مرصع بالأحجار الكريمة الثمينة كما وجد بجانبه أيضاً فأس من الصوان طوله 16 بوصة، وغمد قضيب ذهبي ملقى في مكان قريب، وهو الأمر الذي يشير أن سكان فارنا القديمين امتلكوا ثروة كبيرة، حتى ان قضبانهم كانت ايضاً مصنعة من الذهب.
– والغريب بالأمر أيضاً وجد داخل الكنز الكثير من القطع الذهبية المصاغة والتي تشبه التصاميم التي نرتديها اليوم، مما جعل من فارنا اول مدينة تاريخية تحوي على قطعة ذهب مصاغة.
– وفيما يلي صوراً لبعض قطع الذهب التي وجدت في مقبرة فارنا:
انطلاقاً من هذا الإرث التاريخي العظيم، وبراعة واتقان المصوغات والتصاميم الموجودة فيه، وُجدت “أكاديمية فارنا” لتكون أول أكاديمية احترافية عربية مرخصة في إسطنبول في قطاع تصميم وتصنيع المجوهرات وفنون علوم الأحجار الكريمة
نحن هنا لنأخذك نحو أكثر مما هو أكاديمي، نحن نطمح لأن تكون أحد أعظم صُناع المجوهرات في العالم، ولأن تجدد مجد كنوز فارنا بتخرجك من أكاديمية فارنا.